الجزء الثاني والأخير(عادات أهل مكة قديماً).
هذا الصندوق الذي كان يوضع فيه دبش العروس (ملابسها واغراضها)
هنا ليلة الغمرة التي فيها العروس تتحنا
هنا العروس لا يرى وجهها عشان لا تروح طلتها زي مايقولوا
هذه نموذج معين من الستارة التي توضع فيها العروس عشان تتخبى من الانظار
الدبش
عبارة عن ملابس العروسة يودوه لبيت الزوجية يرصو الحوايج والشغلات الباقية , طبعا اللي يروح ام العروسة واختها الكبيرة و خالتها عمتها يعني الشغلة محسوبة حق 5او 7 او 9والحريم مو زي دحين كأنهم رايحين تمشية كل بنت تبغى تروح طيب اذا البنات كتيرين تبارك الرحمن مو حلوة تجتمعوا كلكم بربطة المعلم وتروحو , ومن معتقدات زمان كانوا الحريم يقولوا اللي يدعس اول واحد على رجل التاني ينشكم (تضعف شخصيته )ومالو كلمة بعد كدة والراجل لازم يفقع رأس بسة (يقطع رأس قطة ) ولو كانت عري (قط ذكر متوحش) يكون احسن تسيرالحرمة تتوهور وتنفجع (تخاف) من جوزها , البنات اللي على وش جواز يقرصو العروصة في ركبتها او فخدها يسير يتجوزو على طووول (من باب التفاؤل)
الرفد
نوع من الهدية او المساعدة يقدموه الناس والجيران والاحباب للعريس يسير يعاونوه (من أجل المساعدة والمحبة ) وتلاقي الناس تقدم الرفد للعريس اللي يجيب فلوسواللي يجيب ارزاق واللي يجيب طليان ( خروف جمعها خرفان ) واللي يجيب مقاضي (مواد غذائية ) واللي يجيب ملابس , ماشاء الله الناس كلها تجيب وتكثر الرفودة لدرجة يحطوها في الحوش في بيت من بيوت الجيران يسير يستعملها العريس بعد كذا , من جد كانوا رجااااااال يساعدو كل واحد ينوي الجواز ويهمهم يسترو الشباب والبنات والله لو استمر احوال زمان في هادي الايام كان مابقي ولاعانس في البيوت وكلو توفيق بأمر الله ومايشيلو هم شي كل مين يفزع للتاني من غير مقابل كلهم يدورو الاجر من الله عز وجل وعلى قولة سوي طيب وارمي في البحر واللي يقدم السبت يلاقي الاحد
قطع الستارة
قبل الفرح بسبعة أيام كان في يوم اسمه قطع الستارة والستارة هادي كانوا يستأجروها مطرزة بالترتر والدنتيل وهادي ينصبوها وتجلس وراها العروسة وبعدين يمسكوا العروسة بعدما يجروا وراها من مكان لمكان الين يمسكوها ويحطوها ورا هادي الستارة (يعني مطاردة ورى العروس في انحاء المنزل ), وتجلس العروسة فيها فوق طوراحة مشتغلة وخداديات مشتغلة ومطرزة ولايقة باسم عروسته (اسمها مطرز على المرتبة والخداديات وكمان على الستارة) وخلال دي السبعة الأيام يكونوا اهلها وحبايبها داخلين نادرين عليها بالأكل عشان تتغذى الين ما تصير خدودها زي التفاحة من كفتة ومسلوقة , لبيض مسلوق , وفاكهة وعصيرات أشكال والوان ومن دي الحاجات اللي ربنا يقدرهم عليها وكمان أهلها وقرايبها اللي حضروا قطع الستارة كل وحدة تشتغل الشغلانة اللي ربنا يقدرها عليها مافي وحدة تقعد فاضية ولا تتمنظر , منهم مين تساعد ام العروسة ومنهم اللي تفصل وتخيط ملابس العروسه ومنهم اللي تحنيها (الحناء ) ومنهم اللي تطبخ وتباشر الضيوف الموجودين, ومنهم اللي يستعدوا بترتيب نصبة الشاهي واللي تكوي الملابس وترتبها في الشنط حقت العروسة عشان لمن يودوها يدبشوها على بيت العريس , ومنهم اللي تهتم ببشرة العروسة : كانوا يحطولها النشا بماء الورد على وجها , وكمان يطحنون الفخار ويحطوه على وشها بعد ما يعجنوه بالموية و عليها بالمشقرة من أجل تنظيف الوجه ( حركات يا اهل اول والله مو زي دحين الله يخلي الكوفيرات والمقينات ) وأصلا اهل اول في دي الايام السبعة ما يتكلفوا داك الشي كل شيء ببساطة , كان يجيهم الخير من الأهل والجيران خلال دي الأيام , بس اللهم الطباخ اللي يجلس عندهم هادا الأسبوع يطبخ بكل اللي يرسلوه الحبايب من دبايح واكياس رز حاجات من دا اللي يتسوا في الافراح والولايم , وكانت العروسة ما تبان وهيا ورا الستارة , مايسير احد يشوفها الا وهيا متلتمة (متخفية عن الأنظار وتضع اللثام على وجهها ) مايبان منها غير عيونها !!! تعرفوا ليش؟؟؟ علشان لا تروح طلعتها وكمان من باب انو محد يشوفها الين ما يجي عريسها يوم الفرح ويكون اول واحد داك اليوم يشوفها ( ياعيني على هالحركات )
الغمرة او ليلة الحنا
وهادي الشغلات تسير قبل الفرح بأسبوع من ضمن حاجات الغمرة هادي خاصة بالحريم , قبل الجواز باسبوع يتجمعوا الاهلية القريبين ويمسكو العروسة يحنوها اما اللبس حق الغمرة مالو نوع معين بس اللبس الهندي او البنجابي كان منتشر ويغطو وجه العروسة عشان لاتروح طلتها ويتحنو الاهلية واذا زادت من الحناء شيء يقرطسوها (يغلفوها بالنايلون) ويوزعوها للموجودين وبعدها تبدأ الغطرفة ( الزغاريد) والاغاني , وبعدين يتناولون العشاء ويسموها العشوة بالتعتيمة ( شريك , كعك , جبن بلدي , زيتون , أمبة (ايدام هندي بالمانجا) , حلاوة , مخلل قرن فلفل نص ليمون فحل بصل ) طبعا كل واحد له حركات وطقوس وعادات في ليلة الغمرة منها مثلا يجيبو تفاحة ويشقروها ( قطعها من المنتصف ) ويحطو جوتها ريال فضة , ويعلقوها زي السلسة في رقبة العروسةوخداديات مشتغله
عارفين الخدادية هي المخدة , كانت الخدادية من القطن والنوع المزبوط مخلوطة بريش الطيور وتلاقوها نااااااااعمة ولينة زي خدود البنات , ومن هنا يقولوا جاء الاسم خديات ( خدود البنات )
ومنهم من يستعد بنصبه الشاهي
نصبة الشاهي هو المكان اللي يسوو فيه الشاهي , والنصبة دولاب خشب مزخرف منقرش اشكاااال وألوان ينحط جوتو فناجين الشاهي والبراريد والتلقيمة والموية الفايرة (الحارة لدرجة الغليان)
القهوجي
طبعا معروف هو اللي يهتم بالمشروبات شاهي بانواعه وغير القهوة و يجي بالعدة حقتو براريد وفناجين وبنت المنقل ( الكانون ) اللي يوضع فيه الفحم المشتعل , وايضا كيس فحم , كمان شاهي الفحم لاتدل عدوك عليه , لان الشاهي اللي يطبخ على الفحم طعمه مرة جناااان , المهم يتواعدوا مع القهوجي من العصر عشان يحجز مكان مزبوط في الفرح ويبدأ يسوي الشاهي والقهوة الى اخر الزواج وهو ماشاء الله براد رايح وبراد جاي
موعد الزواج
الاغلب والمعروف في الليل من بعد العصرية يجتمعو الاهلية الى بعد العشاء ماتجي الساعة 11 او 12 الا الزواج منتهي , وفي ناس كانوا يعملوه قيلة في الظهر يعني غدوة على السريع تقريبا من الضحى على الساعة 10 يجتمعو الى الظهر يصلوا ويتغدو ويجلسوا الى العصرية وكلواحد على بيته وهادا النوع اللي يسموه زواج البدو لانهم دايما يعملون افراحهم في النهار اما اهل الحارة مايبغالهم عزيمة مو خلاص كل أهل الحارة زي يالأهل فما يحتاجوا يجي واحد ويقلهم تعالوا سوو وافعلو , ماشاء الله كانوا أهل واجب وتوجيب مايستنو حمدا ولا شكرا , والناس البعيدين شوية يرسلولهم كروت الفرح وكانت اوراق تنكتب باليد يشوفو احسن واحد في الخط (يعني خطه جميل في الكتابه ) مو زي دحين الكروت اشكال وألوان وفي كروت توصل الى 500 ريال للكرت الواحد فقط واكتر والمصيبة اخرتها تترمي في القمايم الله يعزكم
الفرح
طبعا التحضيرات قلناها فوق اما الآن نجي لوقت الاكل ماشاء الله عليهم كانوا يطبخون قدر العربي او السليق اذا كان الجو بااارد , او زربيان والا كابلي مع السمبوسك والطرمبة شي يفتح النفس طبعا يجي الطباخ بنفسو ويجيب العدة معاه ويجلس يطبخ على الحطب والفحم وتحسو الاكل ريحتو فاااااايحة تشهون اللي ما يتشهون النفس طيبة واللقمة هنية والقلوب على بعضها (الله الله على هالقلوب النظيفة ) , واذا زاد شوية اكل يلموه في اكياس او صحون ويعطو لجيرانهم البعيدين واللي ماقدرو يحضرو الفرح أويروحوا جهة الحرم المكي ويتصدقوا بيه على الفقراء , بعد العشا يجي عاد الفرح والصهللة بالمزماااااار والاغاني والرقص الى الساعة 4ونص 5 عربي يعني يوافق الساعة 12 ليلا
النصــــــــــــــة (الزفة والجلوس على الكوشة )
ولمن تتنص العروسة على عريسها كان مرة عيب عليها انها تفتح عينها وتطالع في أحد ان كان ستا ت ولا حتى ان كان العريس لا بعدين يقولوا عليها جريئة ووقحة وما تستحي ومن دا الكلام
تعالوا اسمعوا يا بنات اليوم فين الحيا بس ؟؟؟ سارت البنت يالطيف عينها قويه وسار الرجال هو اللي يخجل (كل شيء سار العكس في هذا الجيل )
وكمان كانت في حركة حلوة يسووها اهل اول وهي انهم لمن تتنص العروسة ينصوا معاها وحدة بنت صغيرة لابسة زيها بالظبط بس على مصغر يشرعوها ( فستان الفرح ) كمان زي ما يشرعوا للعروسة ويسوولها حركات زي حقت العروسة , و دي الحركة ساروا بيرجعولها كتير من اهل دحين , العريس كان اول ما يشوف عروسته إلا في ديك الليلة وهي ليلة الفرح يسلم عليها ويحط يدو على راسها ويقرا الفاتحة بنية ان الله يهديها له وتكون زوجته زوجة مطيعة وصالحة ( ياسلام بداية طيبة, ويعطيهم ربي على قدر نيتهم )
كانت الزفات مافي غير الصلواتية ( مسمى فرقة ), وفي اللعابات اللي مشهورين كل وحدة بزفتها ( المطربه او المغنية )
كانت العروسة لما تروح لبيت العريس قبل لا تصل عتبة الدار ( دار العريس ) يكونوا طبعا اهل العريس مبللين عقد لؤلؤ في ماء ويقوم العريس بسلامته ياخد هذا الماء ويصبها على رجلها بالبركة , من باب التفاؤل عشان يكون قدومها _ لما تدخل على البيت _ يعني انو رجلها باردة على البيت.. ومن دا الكلام
الصبحــــــــــــــــة
الصبحة : هي تاني يوم بعد الدخلة ويعملوها في بيت العريس
في الصبح تقوم العروسة تتزين وتنزل وتصبّح على أبوه _ أبو جوزها _ وتصبح على أهله ويقدموا التصبيحة للعروسة
وتكون التصبيحة مقدّمة من أبوه وأمه وأخواته وكل مين يحب انو يشارك أو انو يكون لهم جميلة عليها , وكمان بيت اهل العروسة يكونوا مستعدين من قبل بتصبيحة لأبو العريس وأخوان العريس وممكن عمو وخيلانو .. يعني اللي يقدم تصبيحة للعروسة من أهله كمان يقدموا لاهلها تصبيحة , التصبيحة حقت اهل العريس للعروسة عبارة عن دهب أو الماس _ حسب حالتهم المادية او اللي ربنا يقدرهم عليه _ ومجوهرات وعطورات وبخورات التصبيحة حقت أهل العروسة لأهل العريس عبارة عن بقش كل بقشة فيها قطعة توب مصلح وسروال مشتغل وكوفية وغترة وبعضهم يحطوا مشلح ومنديل _ على حسب مستوى العيلة وفي الليل أهل العريس يستعدوا لضيوفهم عشان يشوفوا عروستهم الجديدة , وتتسمى هادي الليلة كمان بليلة أهل العريس
بعد الفرح
العروسة كانت بعد الفرح ما يسير تخرج من بيت زوجها ولا تسوي زيارات قبل سنة من زواجها , عيب انها تخرج قبل السنة لحد ان بعض الأحيان ما تخرج إلا وبزورتها في ايدها !!! وأول بيت تتعزم فيه العروسة بعد هذه السنة لازم يعملوا لها عزيمة مرتبة وكبيرة على قدر خرجتها بعد السنة ودي العزيمة كانت تتسمى ( بداية )
البداية هي اول عزيمة تروحها العروسة بعد ما تخرج من بيت زوجها لما تتزوج .
النـهــــــــــــــــــــــــــــــــــــايــــــــة
عقبال كل العزاب يارب
في اماان الله
عقبال كل العزاب يارب 🙂
كح كح
ايش هذا يابنت! انتي مرة مغبــرة ^^
دائما كنت أجلس مع كبار السن, يعني أمووت في الغبرة, ولو اني ما أذكر شفت أي شيء من العادات القديمة لكن كلما سمعت أو قرأت عنها أحس بالحنين..
تمنياتي لك بالتوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة..
العادات القديمة في الأعراس لها نكهة خاصة , تختلف عن
عاداتنا الآن
وعقبال كل العزاب 🙂
أهلين أخي أحمد
اتمنى ان تكون عبارات القصة سهله
شكرا على الزيارة
أهلين باندي ^^
شكرا على الزيارة
وانصحك باخذ حلاوة فكس
تراها طيبه للكحه اللي عندك
اتمنى لك حياة سعيدة
أهلين بـ The Beautiful Heart
تسعدني زيارتك واتمنى ان تقضي وقتا طيبا
بين جنبات مدونتي المتواضعة
شكراً على زيارتك الرائعة .
عقبال كل المدونين العزاب
أهلين بااخي A.Gdedouy
ان شاء الله يارب عقبال كل عازب مو بس المدونين
شكرا على هالزيارة الطيبة
في اماان الله .